أنواع علوم الحديث

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله

ثم اما بعد :

اخوانى فى الله

اليوم استيقظت من نومي و انا اسئل نفسى

ماذا سأقول لربى حين يسألنى

عن حكم الأحاديث المستشهد بها فى هذا المنتدى المبارك

و خفت كثيرا حيث انه ليس كل الأحاديث

تم مراجعتها لتعدد المستشهدين من الاعضاء

و ان كان البعض يدقق الا ان البعض الاخر

ينقل الحديث دون البحث فى مدى صحة انتسابة

الى رسول الله صلى الله عليه و سلم

و هذا الأمر جد خطير

و خاصة فى ظل قوله :

صلى الله عليه و اله و سلم:

( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)
متفق عليه

وقوله :

( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع )
صحيح مسلم

و علية قررت ان اجمع لكم هذا البحث الذى قمت بإختصارة

بالشكل الذى يتوافق مع مقام المقال :

عسى ان يكون معذرة ً الى ربى

فيغفر لى ما كان من خطأ أو سهو أو نسيان

اعلم اخى الكريم

أن أنواع علوم الحديث

تنقسم الى عدة مراتب

و أختصرتها على النسق التالى

النوع الأول ‏:‏ معرفة الصحيح من الحديث‏‏

اعلم- علمك الله وإياي - أن الحديث عند أهله ينقسم إلى صحيح وحسن وضعيف‏:‏
أما الحديث الصحيح‏:‏ فهو الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذا ولا معللا‏.‏
فهذا هو الحديث الذي يحكم له بالصحة بلا خلاف بين أهل الحديث‏.‏ وقد يختلفون في صحة بعض الأحاديث لاختلافهم في وجود هذه الأوصاف فيه أو‏:‏ لاختلافهم في اشتراط بعض هذه الأوصاف
‏.‏
ومتى قالوا‏:‏ هذا حديث صحيح، فمعناه‏:‏ أنه اتصل سنده مع سائر الأوصاف المذكورة‏.‏ وليس من شرطه أن يكون مقطوعا به في نفس الأمر، إذ منه ما ينفرد بروايته عدل واحد، وليس من الأخبار التي أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول‏.‏
وكذلك إذا قالوا في حديث‏:‏ إنه غير صحيح، فليس ذلك قطعا بأنه كذب في نفس الأمر، إذ قد يكون صدقا في نفس الأمر، وإنما المراد به‏:‏ أنه لم يصح إسناده على الشرط المذكور، والله أعلم‏.‏

فوائد مهمة

إحداها‏:‏ الصحيح يتنوع إلى متفق عليه ومختلف فيه كما سبق ذكره‏.‏ ويتنوع إلى مشهور وغريب وبين ذلك‏.‏
ثم إن درجات الصحيح تتفاوت في القوة بحسب تمكن الحديث من الصفات المذكورة التي تبتنى الصحة عليها‏.‏

الثانية‏:‏ إذا وجدنا فيما نروي من أجزاء الحديث وغيرها حديثا صحيح الإسناد ولم نجده في أحد الصحيحين ولا منصوصا على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة، فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته،

فالحاجة ماسة إلى التنبيه على أقسامه باعتبار ذلك‏.‏

فأولهما‏:‏ صحيح أخرجه البخاري ومسلم جميعا‏.‏
الثاني‏:‏ صحيح انفرد به البخاري، أي عن مسلم‏.‏
الثالث‏:‏ صحيح انفرد به مسلم، أي عن البخاري‏.‏
الرابع‏:‏ صحيح على شرطهما، لم يخرجاه‏.‏
الخامس‏:‏ صحيح على شرط البخاري، لم يخرجه‏.‏
السادس‏:‏ صحيح على شرط مسلم، لم يخرجه‏.‏
السابع‏:‏ صحيح عند غيرهما، وليس على شرط واحد منهما‏.‏

النوع الثاني‏‏‏:‏ الحسن من الحديث‏‏

أن الحديث الحسن قسمان‏:‏

أحدهما‏:‏ الحديث الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق أهليته، غير أنه ليس مغفلا كثير الخطأ فيما يرويه ولا هو متهم بالكذب في الحديث - أي لم يظهر منه تعمد الكذب في الحديث ولا سبب آخر مفسق - ويكون متن الحديث مع ذلك قد عرف، بأن روي مثله أو نحوه من وجه آخر أو أكثر
‏‏القسم الثاني‏:‏ أن يكون راويه من المشهورين بالصدق والأمانة غير أنه لم يبلغ درجة رجال الصحيح لكونه يقصر عنهم في الحفظ والإتقان،

وهو مع ذلك يرتفع عن حال من يعد ما ينفرد به من حديثه منكرا،

النوع الثالث‏:‏ الضعيف من الحديث

كل حديث لم يجتمع فيه صفات الحديث الصحيح ولا صفات الحديث الحسن المذكورات فيما تقدم، فهو حديث ضعيف‏.‏

النوع الرابع ‏:‏ الموقوف‏‏

وهو‏:‏ ما يروي عن الصحابة رضي الله عنهم من أقوالهم أو أفعالهم ونحوها، فيوقف عليهم ولا يتجاوز به إلى رسول الله
ثم إلى منه ما يتصل الإسناد فيه إلى الصحابي فيكون من الموقوف الموصول‏.‏ ومنه ما لا يتصل إسناده فيكون من الموقوف غير الموصول، على حسب ما عرف مثله في المرفوع إلى الرسول الله ، والله أعلم‏.‏

النوع الخامس ‏:‏ المرسل‏‏

وصورته التي لا خلاف فيها‏:‏ حديث التابعي الكبير الذي لقي جماعة من الصحابة وجالسهم ‏‏كعبيد الله بن عدي بن الخيار‏‏ ثم ‏‏سعيد بن المسيب‏‏ وأمثالهما، إذا قال‏:‏ قال رسول الله ‏.‏
والمشهور‏:‏ التسوية بين التابعين أجمعين في ذلك، رضي الله عنهم‏.‏

النوع السادس ‏:‏ المنقطع‏‏

وفيه وفي الفرق بينه وبين المرسل مذاهب لأهل الحديث وغيرهم‏.‏
فمنها ما سبق في نوع المرسل ‏.‏ وأن المنقطع‏:‏ منه‏:‏ الإسناد فيه قبل الوصول إلى التابعي راوٍ لم يسمع من الذي فوقه، والساقط بينهما غير مذكور، ‏:‏ الإسناد الذي ذكر فيه بعض رواته بلفظ مبهم، نحو‏:‏ رجل أو‏:‏ شيخ أو غيرهما‏.‏

النوع السابع ‏:‏ الموضوع‏‏

وهو المختلق المصنوع‏.‏

اعلم‏:‏ أن الحديث الموضوع شر الأحاديث الضعيفة، ولا تحل روايته لأحد علم حاله في أي معنى كان، إلا مقرونا ببيان وضعه‏.‏ بخلاف غيره من الأحاديث الضعيفة التي يحتمل صدقها في الباطن، حيث جاز روايتها في الترغيب والترهيب، عند البعض ‏.‏
‏‏ وإنما يعرف كون الحديث موضوعا بإقرار واضعه، أو ما يتنزل منزلة إقراره‏.‏ وقد يفهمون الوضع من قرينة حال الراوي أو المروي، فقد وضعت أحاديث طويلة يشهد بوضعها ركاكة ألفاظها ومعانيها‏.‏
والواضعون للحديث أصناف، وأعظمهم ضررا قوم من المنسوبين إلى الزهد، وضعوا الحديث احتسابا فيما زعموا، فتقبل الناس موضوعاتهم ثقة منهم بهم وركونا إليهم‏.‏ ثم نهضت جهابذة الحديث بكشف عوارها ومحو عارها، والحمد لله‏.‏
ثم إن الواضع‏:‏ ربما صنع كلاما من عند نفسه فرواه، وربما أخذ كلاما لبعض الحكماء أو غيرهم، فوضعه على رسول الله ‏.‏
وربما غلط غالط، فوقع في شبه الوضع من غير تعمد، كما وقع لثابت بن موسى الزاهد في حديث‏:‏ من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار‏.‏

و على كل من يسمع حديثا أو يقرأة أن يدقق فى

طبقتة و صحته لإبراء ذمتة أمام الله

سواء فى هذا المنتدى المبارك أو فى أى مكان اخر

على النت او فى الكتب

و هذا كان بإختصار والله أعلى و

أ
ع
ل
م‏

الا أن بلغت الهم فشهد

و الموضوع مثبت عام لخطورته

المصدر : مقدمة ابن الصلاح

فريق اعداد منتديات جند@الله

في حالة نسخ أي صفحة من صفحات هذا الموقع الرجاء ذكر المصدر على النحو التالي :

نقلا عن منتديات جند@الله لعلوم القرآن

https://goondela.yoo7.com/

أمانةأمام الله gond@ela