الفصل فى مؤاخاة الجن وتسخيره

بسم الله والحمد لله والصلاة و السلام على خير خلق الله

اما بعد


سأل سائل عن حكم مؤاخاة الأنس للجن


فكان ردى عليه الأتى :


عقيدتى فى هذا الموضوع فهى مما يلى :


لو أنا جمعنا قوله تعالى : بالجن

{ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ } ( 14 )


مع قوله تعالى : بالمؤمنون

{ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } ( 52 )


لأصبحت النتيجه


قوله تعالى : بالحجرات

{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } ( 10 )


هذا و بالأضافه الى الكثير و الكثير من اراء علماء هذه الأمة وأعلامها



وعن نفسى ليشرفنى أخوتى لكل عبد مؤمن صالح

سواء من الأنس أو الجن أو ما به الله أعلم

أه


و يسأل البعض عن حكم التسخير


و بعيدا عن الشائع فى هذا الموضوع سأسرد عليكم


الأقوال الفاصله لكبار علماء الأمة


فى هذا الباب

"" بعد أن اختصرته لكم بما يستوى به المقصود ""


قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

في مجموع الفتاوى الجزء الحادي عشر


والمقصود هنا ان الجن مع الانس على احوال

فمن كان من الانس يأمر الجن بما أمر الله به رسوله

من عبادة الله وحده وطاعة نبيه

ويأمر الانس بذلك فهذا من أفضل اولياء الله تعالى

وهو فى ذلك من خلفاء الرسول ونوابه


ومن كان يستعمل الجن فى أمور مباحة له

فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك

وهذا اذا قدر انه من اولياء الله تعالى


فغايته ان يكون فى عموم اولياء الله

مثل النبى الملك مع العبد الرسول


ومن كان يستعمل الجن

فيما ينهى الله عنه ورسوله

فهذا قد استعان بهم على الاثم والعدوان


ثم ان استعان بهم على الكفر فهو كافر


وان استعان بهم على المعاصى فهو عاص

إما فاسق وإما مذنب غير فاسق


وان لم يكن تام العلم بالشريعة فاستعان بهم

فيما يظن انه من الكرامات

فهذا مغرور قد مكروا به


و أما عن باقى جمهور علماء الامة

فلم يخرجوا عن ذلك

بل أنهم أستشهدوا به حين افتوا



و سبحانه عز القائل :

{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا ليعبدون }

( الذاريات: 56 )



و هذا ما وردنى من العلم

و الله اعلى و اعلم